لقد اولت الدولة الجزائرية ممثلة في وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري اهتماما خاصا للمناطق الرعوية في الجزائر، من جهة باعتبارها مناطق تتربع على مساحة كبيرة: 32 مليون هكتار، و من جهة اخرى نظرا للموقع الاستراتيجي الذي تمتلكه هاته المناطق المذكورة اذ تعتبرهمزة وصل بين الصحراء و سهول شمال الجزائر اضافة الى ان معظم الثروة الحيوانية خاصة منها الاغنام تتركز في 23ولاية مصنفة مناطق رعوية سهبية ضمن منطقة الهضاب العليا ، نذكر ان هاته المناطق تشمل عدة ولايات نذكر منها : تبسة، ام البواقي، خنشلة، الواد،البيض، الجلفة، تيارت، النعامة، المسيلة، بسكرة، باتنة
‘(LE HOUEROU,1991)’ يقصد بالمرعى الأراضي المغطاة بنباتات طبيعية تستغل كقاعدة للرعي
هي عبارة عن مراعي ذات غطاء نباتي طبيعي سهبي تغلب عليه النجيليات بالأخص (الحلفاء) و(السناغ )، بالإضافة لنباتات أخرى مثل الشيح و نباتات ملحية مثل القطف. تربتها هشة، فقيرة بالمادة العضوية، مع تواجد الكلس بنسب معتبرة
تشغل السهوب مساحة تقدر بـ 32 مليون هكتار موزعة على 23 ولاية، يحدها شمالا الأطلس التلي وجنوبا الأطلس الصحراوي، بين الخطوط المطرية 400 و100 ملم سنويا
« يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر من 400 إلى 1400 متر، ومنه جاءت التسمية بـ » الهضاب العليا-
يسكن السهوب حوالي 9 ملايين نسمة، بحيث يعيش 80% منهم على تربية المواشي-
يبلغ عدد رؤوس الماشية في المنطقة السهبية 23 مليون رأس-
تطبيق الزراعة المكثفة لا يتم إلا بتوفير الاحتياجات الكبيرة من ماء السقي-
المنطقة السهبية حساسة جدا لظاهرة التصحر والتي سيتم التطرق لها خلال الدورة-
المجموعة تشكل حلقة تواصل بين المجموعات الغابية والمجموعات السهبية لنبات الشيح والسناغ
»تحتل مساحة 3.945.436,86 هكتار »18 % من مساحة المراعي السهبية-
تسود في الأقاليم البيومناخية الشبه الجافة الباردة حتى الطابق الجاف العلوي ذو الشتاء البارد-
تحتل جميع الطبقات الجيولوجية من ارتفاع 400م حتى 1800 م على سطح البحر-
تحتل سفوح الجبال و الهضاب و المنحدرات والأراضي المسطحة القليلة الانحدار ولا تنمو في المنخفضات-تقدر كمية المادة الخضراء التي يمكن استغلالها بــــ 1000 إلى 1500 كغ م ج/هكتار أما معدل الإنتاجية السنوية القابلة للاستغلال ب 500 كغ م ج /هكتار
الإنتاج العلفي لمراعي هذه المجموعة ما بين 60 و200 وحدة علفية في الهكتار و ذلك حسب التركيبة النباتية و حالة الغطاء النباتي . تسمح بمعدل حمولة رعوية تقدر من 4 الى 06 هكتارات للرأس الواحد
يشكل الشيح مراعي معروفة بنوعيتها الجيدة وبالتالي يولى اهتمام بالغ من قبل الموالين وذلك للقيمة العلفية العالية التي تقدر بـ 0.65 وحدة علفية لكل كلغ من المادة الجافة
-تقدر مساحتها بـ 1156127 هكتار (5,3 % من مساحة المراعي السهبية) وذلك في المناطق التي يسودها الطوابق البيومناخية الجافة العليا والمتوسطة ذات الشتاء البارد والمعتدل مع معدلات تساقط يتراوح ما بين 100 إلى 300ملم في السنة .
-التربة تتميز بتواجد قشرة كلسية على عمق سطحي من 20 إلى 30 سم التربة عميقة في المنخفضات وسطحية على المنحدرات وهي ذات قوام طمي رملي هذا ما يؤدي إلى تشكل القشرة الملساء على سطح التربة.
تقدر الإنتاجية السنوية القابلة للاستغلال ب 500 كغ م ج /هك وهذا ما يعادل إنتاج علفي يتراوح من 150 إلى 200 و ع /هك/سنة . الحمولة الرعوية تتراوح من 02 إلى 04 هكتارات للرأس . سجلنا تراجع في مساحة مجموعة مراعي الشيح بنسبة 62,5 % من المساحة الإجمالية التي كانت في سنة 1968 والمقدرة بـ 3010050 هكتار.
تحتل مراعي هذه المجموعة مساحة قدرت بـ 360389 هكتار، هي معروفة بنطاقها البيئي الواسع بحيث تنمو في الأوساط الرملية و الجبسية والمالحة خاصة على المنحدرات ذات تربة متميزة بوجود القشرة الكلسية على أعماق سطحية و غطاء رملي خفيف على السطح كما تنتشر حول الشطوط المالحة
تسود مراعي السناغ خاصة في الأقاليم المناخية الجافة العليا والمتوسطة ذات الشتاء البارد والمعتدل حيث معدل تساقط الأمطار 200 – 350 ملم في السنة
من ناحية القيمة العلفية النوع في حد ذاته دو قيمة علفية ضعيفة تتراوح بين 0.3 إلى 0.4 وع كلغ م ج حسب الفصول بينما تنتج المراعي ما معدله 880 إلى 0120 كلغ م ج / ه أي ما يعادل من 100 إلى 200 و ع /ه/سنة وهذا ما يسمح بحمولة حيوانية من 2 إلى 4 هكتارات للرأس
عرفت مساحة هذه المجموعة تقلص مقدر 78 % بالنسبة لسنة 1968، حيث كانت المساحة مقدرة بـ 1600000 هكتار، هذا التقلص مسّ خاصة الغرب الجزائري
تنتشر خاصة في الجهة الجنوبية لسلسلة جبال الأطلس الصحراوي وهي تخص المناطق ذات المناخ الشبه الصحراوي أو الجاف السفلي ذو الشتاء الدافئ، تبدأ بالظهور عند خط تساقط200 ملم شمالا و تمتد إلى غاية حدود 20 ملم جنوبا ولكن لا تشكل مراعي في هذه الظروف. تنمو على أراضي صحراوية يغلب عليها طابع الحماد أين تكون التربة سطحية لا يتجاوز عمقها 20 سم مع تواجد الصخرة الصماء و يغلب على سطحها الحصى و الأحجار
تمتاز هذه المراعي بقلة إنتاجها بحيث لا يتعدى 100 كلغ م ج /ه وكذلك ضعف قيمتها الرعوية بحيث لا تتعدى 50 و ع /ه/سنة و بالتالي حمولة رعوية من 10 الى 12 هكتار للرأس و ذلك راجع إلى ضعف الغطاء النباتي الذي لا يتجاوز 20% في أحسن الظروف وهذا لقلة الأمطار و التربة الضعيفة
تنتشر هذه المراعي التي تبلغ مساحتها حوالي المليون هكتار حول الشطوط والسبخات التي تتواجد بكثرة في المناطق السهبية ونذكر منها الشط الغربي والشرقي في السهوب الغربية والزهرز الغربي والشرقي وكذا شط الحضنة في السهوب الوسطى وشط ملغيغ والسبخات العديدة على مستوى الهضاب الشرقية .
هذه المراعي تمتاز بإنتاجها الجيد وبنوعيتها الجيدة وهي محبذة من قبل الموالين لكونها غنية بالنباتات المعمرة الجيدة الاستساغة بحيث قدرت القيمة العلفية للقطف الملحي Atriplex halimus ب 0.8 وحدة علفية كلغ مادة جافة وتلك لـ Sueda fruticosa ب 0.85 وع كلغ م ج بينما بلغت قيمة Frankenia thymifolia 0.68 وحدة علفية كلغ مادة جافة و0.58 وحدة علفية كلغ م ج للنوع الروثا Salsola vermiculata.
قدر الإنتاج الرعوي للهكتار لهذه المراعي في السنة المتوسطة ب 300 و ع ه/سنة و بالتالي تقبل حمولة رعوية من1.5 إلى 2 هكتارات للرأس.
تشكل المراعي الطبيعية القاعدة الأساسية لممارسة نشاط تربية المواشي و خاصة الأغنام التي قدر عددها في سنة 2015 بـحوالي 23 مليون رأس من قبل شريحة كبيرة من سكان المناطق السهبية المقدر عددهم بـ 9 مليون نسمة بحيث تحوي المراعي الطبيعية 80 % من قطيع الأغنام الوطني وتشير الدراسات إلى أن : 57.4 % من سكان المنطقة يعتمدون كلية في حياتهم على النشاط الفلاحي الرعوي و 73% من دخل العائلات مصدره الإنتاج الحيواني، تبلغ نسبة تشغيل السكان في النشاط الرعوي 32 %.
تلعب المراعي الطبيعية دورا هاما في الحفاظ على التوازن البيئي و خاصة إذا عرفنا أنها تقع في المناطق الجافة والشبه الجافة و بالتالي ذو توازن جد هش وان الكائنات الحية النباتية و الحيوانية التي تعيش في هذه المناطق ذات تأقلم عالي للظروف البيئية القاسية من جفاف ودراجات حرارة عالية و تربة ذات خصائص رديئة
توفير بيئة لعيش بعض الحيوانات الأليفة والبرية ( الأرانب البرية، الحجل وبعض الطيور
تلعب دورا في الحد من زحف الرمال من الجنوب نحو الأراضي الخضراء الزراعية في الشمال
الحفاظ على التربة من الانجراف
الثروه الحيوانية في المناطق الرعوية
كما ذكرنا سابقا تتركز معظم الثروة الحيوانية في المناطق السهبية (مايقارب 30 مليون راس حسب اخر احصائيات وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري) خاصة منها الاغنام نظرا لما توفره هاته المناطق من وفرة علفية كانت في الماضي تلبي الاحتياجات الغذائية لقطعان الماشية (الاغنام)، اما الان فهي لا تغطي حتى ربع متطلبات الماشية الغذائية
تشهد المناطق السهبية في الجزائر و خصوصا المناطق الرعوية حالة من التدهور الشديد و المتفاقم وذلك منذ منتصف القرن العشرين ناتجة عن عدة عوامل من اهمها
هو عبارة عن زيادة الحمولة الحيوانية عن الطاقة الرعوية للمراعي بسبب الرعي الجائر في تغيير التركيبة النباتية بحيث تحل محل النباتات الرعوية الجيدة نباتات غير مستساغة – نباتات شوكية سامة
إن إدخال الات الحرث و البذر كالجرار في الوسط السهبي أدى لاتساع رقعة الحرث من الضايات و ضفاف الوديان ليمتد نحو المراعي المجاورة
يتم اقتلاع النباتات المعمرة لاستعمالها كوقود و هو ما يخص النباتات المحتطبة كالقطف او تلك التي تملك اوراق سهلة الاشتعال كالحلفاء هذه الظاهرة عرفت انخفاض س محسو ب بسب تعميم ل اس تعما قارورات الغاز ي الطبيع و توفرها وهي منتشرة د عن الرحل اكثر من المستقرين
تعدد برامج الاستصلاح الفلاحي دون ة مراقبة و المتابعة الميدانية لفعلية نتائجها –
تدعيم الاعلاف من طرف الدولة وخاصة منها الاعلاف المركزة، حيث ادى ذلك إلى زيادة عدد رؤوس الاغنام و الماعز على حساب الوفرة العلفية المحدودة بالمناطق السهبية
برنامج البناء الريفي و الذي يكفل بناء ريفي مدعم من طرف الولة لكل قاطني المناطق النائية و الرعوية –
عدم وجود الاطار القانوني الذي يحمي بصفة ردعية المناطق السهبية و حتى ان وجدت بعض القوانين فهي لا تطبق بصفة كلية –
نقص التنسيق بين الهيئات والمؤسسات ذات الصلة بالوسط السهبي في الجزائر –
يعتبر الجفاف من أهم هذه العوامل على الإطلاق في المناطق الجافة و الشبه الجافة بحيث يعتبر التغير الشديد في معدلات تساقط الامطار و عدم انتظامها من خصائصها الاساسية
/و تتمثل تنائج الانجراف في ما يلي
نقص الإنتاجية العلفية للمراعي حيث ان 01 مليون هكتار من المراعي اإنتاجيتها العلفية أقل من 30 وحدة علفية /هكتار/السنة
توسع زراعة الحبوب العشوائية على حساب المراعي حيث 02 مليون هكتار من المراعي تم حرثها لزراعة الحبوب خلال الـ 25 سنة الاخيرة
النزوح الريفي نحو المدن
تدهور التنوع البيئي و البيولوجي في المناطق السهبية
تدهور التربة وتفاقم ظاهريتي الانجراف الريحي والمائي
في انتظار تعليقاتكم دمتم في رعاية الله و حفظه
Suivez Nous sur: Facebook, Twitter, Pinterest
DEFIS ET ENJEUX DES ZONES RURALES ALGERIEN la prise de conscience de la situation de…
Création et conduite d’une pépinière agrumicole (plants Agrumes) Définition La pépinière est une unité de…
تقنيات زراعة وانتاج القمح الصلب و اللين يقسم القمح الى نوعين رئيسين هما: 1 -…
Evaluation de l’expérience de « l’intensification de l’agriculture dans les zones d’épandage de crues » des campagnes…
الزراعة بماء البحر، هل تصبح مساهم قوى فى حل مشكلة الغذاء والمياه ؟ طريقة الزراعة…
I- Importance de la fertilisation des céréales Les zones céréalières du Nord de l’Algérie sont…