الفُستُق Pistachio والاسم العلمي له هو Pistacia vera L وينتمي إلى العائلة الفستقية (Anacardiaceae).
الشجرة نفضية معمرة يبلغ ارتفاعها حوالي أربعة أمتار. النوع ثنائي المسكن ، أي أن أشجار الفستق تكون ذات جنس واحد، إما ذكر أو انثى، ولذا يتطلب الإثمار وجود الجنسين في نفس الحقل على مسافات متقاربة لحدوث التلقيح.
عبر قرونٍ طويلة اشتهرت منطقة حلب في سوريا بزراعة الفستق والذي انتشر منها إلى كافة البلدان وعرف عالميا ب الفستق الحلبي أو الشجرة الذهبية، يسمى في إيران (pistah) پسته) أما في المغرب العربي فيعرف باسم ( pistach الفستق) .
يعتبر الفستق من نباتات المناطق المعتدلة الحارة نصف صحراوية حيث يمكن لشجرة الفستق تحمل درجات الحرارة المرتفعة أثناء الصيف وذلك حتى درجة 45 مْ بدون أن يلحق أي أذى ، وشجرة الفستق الحلبي مقاومة جداً للجفاف ويمكنها أيضاً تحمل درجات الحرارة المنخفضة وذلك حتى -30مْ في الشتاء في طور السكون وذلك بالنسبة لأنواع البطم بينما بالنسبة للفستق الحقيقي فإنه يمكنه تحمل انخفاض في درجات الحرارة حتى -15مْ فقط. إلا أن أصناف الفستق الحقيقي P.Vera يتوافق بشكل أكبر مع درجات الحرارة المرتفعة صيفاً والمعتدلة شتاءً وذلك في المناطق التي لا تتميز بكثير من التقلبات الجوية في مناطق زراعة الفستق الحقيقي يمكن القول أن أشجاره لا تخشى الصقيع الربيعي ولكن الخطورة عليها من حدوث الضباب والرطوبة الزائدة في هذه الفترة حيث يحتاج الفستق في فترة إزهاره إلى مناخ معتدل ودرجات رطوبة معتدلة نسبياً ويحتاج إلى حركة رياح خفيفة لزيادة كفاءة انتقال حبوب اللقاح.
يحتاج الفستق إلى درجات حرارة مرتفعة خلال فترة النضج وخاصة في شهر تموز وحتى أوائل أيلول ولكن هذه الحرارة يجب أن تتلازم مع توفر رطوبة كافية في الجو وفي التربة لكي لا تسبب الحرارة الشديدة حروق الثمار والأوراق ويحتاج الفستق الحلبي إلى درجات حرارة متدنية خلال فترة السكون لكي يعطي إنتاجاً جيداً حيث يجب أن يتأمن له 700 ساعة برد خلال فترة السكون في الشتاء.
يحتاج الفستق ويتلاءم مع الرياح الخفيفة المعتدلة الشدة والحرارة ولكن أشجاره تتضرر كثيراً بالرياح الشديدة الجافة وخاصة في فترة نمو الثمار من افريل وحتى آوت وبالطبع يحتاج إلى الرياح المعتدلة خلال فترة الإزهار في أوائل افريل وذلك لإتمام عملية التلقيح. ويلاحظ في هذا السياق أن نمو المجموع الخضري في السنوات الجافة والحارة يكون محدوداً والمحصول يكون متدنياً كما أن رياح السموم الجافة الحارة يمكن أن تؤدي إلى سقوط الثمار والأوراق.
يزرع الفستق في أغلب مناطق زراعته بعلاً دون الحاجة إلى ريه صيفاً إلا في حالات قليلة في سنوات الجفاف الشديد ولكن بشكل عام يجب القول أن شجر الفستق يتطلب أمطاراً مقدارها 300-400 مم في السنة، وفي التربة الملائمة يمكن أن يكتفى بـ 300 مم سنوياً فقط ومن ذلك نلاحظ أن الفستق هو من نباتات المناطق الجافة وفي هذا الإطار يجب التأكيد أن الفستق يفضل أقاليم حوض البحر الأبيض المتوسط أو الأقاليم المشابهة وذلك لأنه يمكن له في هذه المواقع أن يستفيد من رطوبة الهواء البحري بالرغم من انحباس الأمطار في الصيف وفي الخريف ويجب التنويه أن هطول الأمطار وتقلبات الجو في فترة الإزهار يقلل المحصول لأنه يعيق عملية التلقيح ويسبب تشكل ثمار فستق فارغة ويسبب انتشار بعض الأمراض وفي سياق الحديث عن الأمطار يجب القول أن لتوزع أمطار الشتاء أهمية كبرى على نمو وإثمار أشجار الفستق ويجب التأكيد أن هطول الأمطار في جانفي له دور هام حيث يساعد على عقد الثمار وبالتالي يزيد من المحصول أيضاً أن هطول الأمطار في شهر افريل يعتبر عاملاً مهماً في إنتاج الفستق في مناطق زراعته حيث يخفف من تأثير الحرارة المرتفعة على الأزهار وعقد الثمار التي تسببها أحياناً رياح الحارة خلال فصل الربيع والتي تعمل على خفض رطوبة التربة.
▪︎ بالنسبة للأمطار الخريفية ذات أهمية وهي مفيدة لأنها تغذي الشجرة وتنمي الفروع وتجهزها للنمو والحمل في السنة المقبلة وتحسن شروط التغذية كما أن أمطار الشتاء وتوزعها له تأثير جيد على نمو الشجرة وتهيئها للإثمار في بدء الربيع.
تعتبر شجرة الفستق من الأشجار المحبة للضوء ونادراً ما تنجح زراعتها بشكل طبيعي في المنحدرات والأماكن المظلمة حيث يكون نموها في مثل هذه الأماكن محدوداً وإثمارها قليلاً ونوعية الثمار متدنية.
يتميز شجر الفستق بمجموع جذري قوي يتغلغل عميقاً في التربة وخاصة الفقيرة ويمكن لجذوره أن تتكيف بشكل جيد مع الوسط الذي تعيش فيه ، فمثلاً في جزيرة صقلية تنمو أشجاره في الأراضي الحامضية المنتشرة هناك وتعطي محصولاً جيداً كما يمكنه التلاؤم مع التربة الكلسية ويتوافق بشكل جيد أيضاً مع الأراضي الملحية .إن أفضل الترب لنجاح زراعة الفستق هي التربة العميقة الخفيفة الجافة والتي تحتوي على نسبة مرتفعة من الكلس تتجاوز 20-23% حيث لوحظ في مناطق زراعته أن التربة ذات المحتوى المنخفض من الكلس تؤدي إلى الحد من نمو الأشجار وإلى تدني كمية ونوعية الثمار. كما ذكرنا سابقاً فإن شجر الفستق من نباتات المناخ الجاف حيث لا يعرف في المناطق المعتدلة شجرة تقاوم الجفاف أكثر منه وذلك لمدة طويلة فشجرته شجرة الإقليم القاري الجاف وتتحمل أشهر الصيف القاسية الحارة ولكن إذا زاد جفاف التربة وخاصة في الأراضي ذات التربة السطحية فإن الأشجار تتأثر خلال فترة الصيف من الجفاف فتصفر أوراقها وتسقط وتضمر البراعم وتجف عناقيد الثمار مما يسبب عدم امتلاء الثمار نتيجة موت الجنين لذلك في مثل هذه الحالات يفضل عدم زراعة الفستق في تلك المواقع الأكثر جفافاً أو يجب في حالة زراعته إعطاء أشجار الفستق ريات كافية من المياه لكي تعطي نمواً وإثماراً جيداً. في إطار الحديث عن الرطوبة يجب التأكيد أن الفستق لا ينجح أبداً في التربة شديدة الرطوبة حيث أن أشجاره المزروعة في أراضي خصبة وذات رطوبة عالية تعطي كثيراً من الثمار الفارغة كما تعطي نمواً خضرياً كبيراً على حساب الإثمار. والرطوبة الزائدة في التربة تؤثر أيضاً على الجذور وتعيق نموها وانتشارها وتؤدي إلى إصابتها بالكثير من الأمراض وبالطبع بالنسبة للرطوبة الجوية فإنه يتوافق بشكل أكبر مع الرطوبة الجوية المنخفضة.
تنتشر الأنواع البرية من شجر الفستق بشكل طبيعي على ارتفاعات تصل إلى 1700 م فوق سطح البحر ، أثبتت الدراسات أن أفضل المواقع لنجاح زراعة شجر الفستق هي على ارتفاع بين 600-1300 م عن سطح البحر حيث لا تتجاوز كميات التساقط السنوية 350-400 مم سنوياً.
1- يتم تقسيم شجرة الفستق قبل أن يتم جني ثمارها على عدة مراحل الجني.
2- يجب أن لا تقع الثمار في الأرض، لأنها عرضة لخطر التلوث والإصابة من الكائنات الحية الدقيقة فى التربة. 3-الثمار التي تقع على الأرض لا يمكن جمعها وتترك وتستعمل كسماد للأشجار.
4- يبدأ جني البيستاش في أواخر الصيف (أوت إلى منتصف سبتمبر )، اعتمادا على النوع والمنطقة، ويستمر حوالي 15 إلى 20 يوما. على عكس الليمون والتفاح وغيرها من أشجار الفاكهة.
5- جميع ثمار الفستق في الشجرة لا تنضج عادة في نفس الوقت. ونتيجة لذلك، يتم الجني على اتنين أو ثلاث مراحل (2-3 “حصص “). وعادة ما يتم حصاد الحصة الأولى عندما ينضج 60-70٪ من الثمار.
▪︎ان جني ثمار البيستاش هو عملية مجهدة وتحتاج لعدد من العمال عندما يتم يدويا، عن طريق هز الأشجار مع معدات يدوية خاصة.
▪︎ تقع الثمار تحت الأشجار، على الأشرعة الممدودة أو شِبَاك التجميع (البلاستيك، وغيرها).
▪︎ثم يتم فرز الثمار في صناديق ويتبع الفرز إزالة الأوراق المتساقطة، والبذور المكسورة .
▪︎مباشرة بعد الفرز أو كحد أقصى بعد 10-12 ساعة، يتم نشرها في مكان جاف، وينبغي أن تقشر القشرة (الغلاف الموجود فوق الثمرة مثل ثمار اللوز)، وإلا سوف تتلف.
•ملاحظة:
– ومع ذلك، في بساتين الفستق المنظمة في الولايات المتحدة، يتم الحصاد عن طريق الجرارات الكبيرة التي تعلق على الأشجار وتهز الفروع، بحيث تقع الثمار داخل صناديق، حيث يتم الفرز. ثم يتم نقل الثمار من خلال الشاحنات إلى وحدات المعالجة. في هذه الحالة، فإن طريق الثمار من الشجرة إلى وحدة المعالجة يكتمل إلى حد ما في غضون ساعات قليلة.
Suivez Nous sur: Facebook, Twitter, Pintesrest
DEFIS ET ENJEUX DES ZONES RURALES ALGERIEN la prise de conscience de la situation de…
Création et conduite d’une pépinière agrumicole (plants Agrumes) Définition La pépinière est une unité de…
تقنيات زراعة وانتاج القمح الصلب و اللين يقسم القمح الى نوعين رئيسين هما: 1 -…
Evaluation de l’expérience de « l’intensification de l’agriculture dans les zones d’épandage de crues » des campagnes…
الزراعة بماء البحر، هل تصبح مساهم قوى فى حل مشكلة الغذاء والمياه ؟ طريقة الزراعة…
I- Importance de la fertilisation des céréales Les zones céréalières du Nord de l’Algérie sont…