معلومات عن زراعة شجرة الفستق الحلبي
معلومات عن شجرة الفستق الحلبي
تعتبر شجرة الفستق من احد اهم الأشجار المقاومة للجفاف وتعتبر مورد جيد في المناطق الفقيرة والجافة والمعمرة لأكثر من 300 مئة سنة. ومن أكثر الأشجار المقاومة للجفاف أشجاره تعيش أكثر من 300 سنة وتنتج من 3 كغ للشجرة الصغيرة إلى أكثر من 100 كغ للكبيرة يبدأ الإنتاج من حوالي 6 سنوات ولكن تبدأ قوته بعد عمر 10 سنوات بالنسبة للمناطق التي تحتوي على أشجار البطمة او الفستق البري يمكن تطعيم الفستق مباشرة عليها. مع العلم يجب ان يحتوي البستان على 10٪ أشجار مذكرة لتلقيح الأشجار المؤنثة.
كما يعد نبات الفستق من النباتات المعمّرة، ويصل طول شجرة الفستق إلى أربعة أمتار، تكون بعض هذه الأشجار مؤنثة وبعضها الآخر مذكّرة، لذلك تتواجد في العادة الأشجار المذكرة والمؤنثة بالقرب من بعضها في الحقل الواحد، حتى تتم عملية التلقيح، وبالتالي إنتاج محاصيل وفيرة من الفستق.
القيمة الغذائية تحتوي كمية مئة غرام من الفستق الحلبي على خمسمئة واثنتين وستين سعرة حرارية، وهو غنيّ بالبروتين، والدهون، والألياف الغذائية، والكالسيوم، والحديد، والبوتاسيوم، والفوسفور، ويحتوي على عدد من فيتامينات ب المختلفة، وفيتامين إي، وفيتامين ج، وعادة ما يتمّ تناول الفستق الحلبي كما هو نيئاً وفي أحيان أخرى يُتناول مُحمّصاً أو مملحاً، ويمكن كذلك تناوله محشواً داخل أحد انواع الحلويات أو فوقها للتزيين.
الظروف المناسبة للزراعة بشكل عام أي مكان تتوفر فيه الظروف والعوامل الملائمة للزراعة، هو مكان يمكن زراعة الفستق الحلبي فيه، فلا يشترط زراعته في دول معينة دون أخرى، وبالتالي يمكنك زراعته في حديقة منزلك أينما تسكن، ومن تلك العوامل
المناخ :
يحتاج الفستق إلى جو معتدل أو « نصف صحراوي » لزراعته وهو يتحمّل تباين درجات الحرارة ما بين 45 درجة مئوية، و15 درجة مئوية تحت الصفر، ولكنه لا يتحمّل هطول الأمطار بكثرة فالرطوبة تجعل البيئة مناسبة لنمو الفطريات على نبات الفستق، كما أنّ الأمطار قد تتسبّب في إعاقة عمليات التلقيح وكذلك تساقط الأزهار التي يجب أن تتحول إلى ثمار، فهو يحتاج إلى منطقة بمعدل سقوط أمطار بمقدار 300 مم سنوياً وذلك حتى يزرع بعلاً، وفي حال الجفاف أو ارتفاع الحرارة الشديد فيجب ريّه للحصول على محصول جيد.
التربة :
يناسبه التربة الرمليّة الجيريّة والتربة الكلسية، فالتربة الرطبة قد تتسبّب بنمو الفطريات والأعفان عليها، وهي أيضاً تتحمل التربة المالحة، وبالتالي يمكن أن يزرع في تربة لا تلائم غيره من المحاصيل.
الارتفاع :
تنجح زراعة الفستق الحلبي وتكون في أفضل حالاتها على ارتفاع ما بين 600 – 1300 م فوق سطح البحر، حيث يوفر هذا الارتفاع عادة درجة الرطوبة المطلوبة في التربة وفي الجو، كما يوفر معدل سقوط الأمطار الأفضل.
الدول المصدرة تترتب أعلى خمسة دول مصدرة للفستق الحلبي في العالم كالتالي: إيران. الولايات المتحدة الأمريكية. تركيا. الصين. سوريا.
يزرع الفستق الحلبي في أماكن أخرى عديدة مثل العراق، ولبنان، وفلسطين، ودول البحر الأبيض المتوسط، مثل: اليونان، وإيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا، وهو موجود كذلك بشكل محدود في مصر، والمغرب، وتونس، و الجزائر، وليبيا.
موطن الفستق الأصلي منذ العصور القديمة والفستق يزرع في سوريا، ويُعتقد أنّه كان هناك منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، وتعود تسمية الفستق « بالحلبي » إلى منطقة حلب في سوريا والتي اشتهرت بزراعة الفستق منذ القدم، ولكنه أيضاً وجد له آثار قديمة في قرية عين التينة في دمشق، فلم تكن حلب المنطقة الوحيدة التي زرع فيها، وهو يزرع في وقتنا الحالي في مدينة مورك في سوريا وهي أعلى مناطق سوريا إنتاجاً للفستق
انواع الفستق:
نذكر بعض الأنواع السورية
1. العاشوري:
يستهلك في كثير من الأحيان طازجا 80 ٪ من المساحة المزروعة نسبة تفتح الأزهار 90٪ نسبة الثمار المملوءة عالية يقبل عليه الفلاحين لإستعماله كطعم وأصل ثماره كبيره ومطلوب تجاريا صالح للتصدير.
2. الصنف الباتوري :
وهو الصنف الذي يلي العاشوري بالأهمية والانتشار في زراعة الفستق الحلبي في سوريا وهو أيضاً من الأصناف المبكرة ونسبة تفتح الثمار جيدة إلا أن نسبة الثمار الممتلئة تفحتها أقل, أغصان الشجرة قائمة إلى مائلة ، لون القشرة الخشبية أبيض يتحول إلى بني عند قاعدة الثمرة وطرف البطن.
3. ناب الجمل :
الشجرة متوسطة الحجم متدلية الأغصان ، الثمرة تعتبر أكبر ثمار أصناف الفستق وطعمها جيد إلا أن نسبة تفتحها منخفض بحدود 40 % الثمرة بيضاء ضاربة للحمرة و يستخدم في صناعة الحلويات و المكسرات
4. العليمي :
الشجرة متدلية الأغصان كالمظلة والأوراق ثلاثية الوريقات ، الثمرة ذات لون وردي ضارب الى الحمرة يتميز بإزهاره المتأخر ونسبة تشقق الثمار بحدود 70 % إلا أن نسبة الثمار المملوءة منخفضة 36 % وإن إنتاج الأشجار منخفض.
5. الصنف البندقي :
الشجرة كالمظلة ذات أغصان متدلية كثيرة التفرع كبيرة الحجم, لون الثمرة من الخارج أحمر فاتح عند الرأس وأصفر مخضر عند القاعدة, ولون القشرة الخشبية بني منقط واللوزة ( اللب ) فستقي مخضر ونسبة تفتح ثماره عالية بحدود 98 % فهو مرغوب تجارياً إلا أنه قليل الانتشار.
6. الصنف عين التينة :
ويعتبر من أقدم الأصناف المنتشرة في ريف دمشق وهو يحمل مواصفات تسويقية جيدة ، الشجرة ذات نمو بطيء إلا أنها تعيش وتثمر في ظروف مناخية صعبة ( معدل أمطار 200 ملم وعلى ارتفاع 120 م وفي الأراضي الخفيفة والمحجرة )
في النهاية ننصح جميع إخواننا المزارعين أن يتجهوا إلى زراعة مزارعهم بأشجار مثمرة ومفيدة وذات دخل ومنتوج ثابت في المستقبل ويستطيع زراعة ما يدير ما بين هذه الاشجار المثمرة.
كما ننصح المزارعين بالإهتمام بها، بالذات في سنواتها الأولى حتى ترسخ عروقها وتتعود على جو المنطقة وتتأقلم مع البيئة وعواملها وتصبح قادرة على الإستمرار و المحافظة على البقاء والنمو.
الأحسن القيام بتحليل للتربة قبل الزراعة
مشتل كابرجة منبج