طرق و فوائد تقليم اشجار الزيتون
طرق و فوائد تقليم اشجار الزيتون
يؤدي تقليم اشجار الزيتون دوراً مهماً في بناء هيكل الشجرة في المراحل الأولى من عمرها (تقليم التربية)، ودوراً حاسماً في كمية الثمار ونوعيتها على الأشجار وانتظام حمل ثمار الزيتون بين عام وآخر (تقليم الاثمار)، حيث نذكر انه من المبادئ الأساسية للتقليم هو معرفة ان إزالة أي جزء من الشجرة يشجع نمو الأجزاء الأخرى المجاورة ويقويها. يمكن لتقليم التربية الجائر او الزائد عن الحد الطبيعي او الموصى به ان يؤخر من دخول الشجرة الفتية في طور الإثمار او الانتاج، من ناحية أخرى تقليم الاثمار الجائر يمكن ان يحفز على نمو الطرود القوية على حساب الاثمار. لذا يفضل دائماً ان تقلم أشجار الزيتون بصورة خفيفة منتظمة اذ لن يلغى كثير من المجموع الورقي المسؤول عن التركيب الضوئي اثناء نمو اشجار الزيتون، بالمقابل لن يكون له تأثير ضار في فيزيولوجية الشجرة
الخلاصة
تقليم اشجار الزيتون بشكل خفيف اذا كانت قوية في نموها، وعلى العكس بشكل جائر بإزالة عدد كبير من الطرود التي تعاني من نقص في الغذاء اذا كانت الشجرة ضعيفة
تقليم التربية لأشجار الزيتون
ان لجوء اصحاب بساتين الزيتون الى تقليم الغراسة في السنين الأولى من حياتها ابتداء من تاريخ الغرس 12 شهر الى غاية السنة الثالثة من الغراسة الى غاية بداية الدخول في الانتاج يؤخر من دخول الأشجار في طور الإثمار لذلك ينصح بترك جميع الاغصان على الأشجار الفتية في السنين الثلاث الأولى من حياتها، بعد ذلك يمكن البدء في إزالة الاغصان المتقاربة والمتشابكة والفروع القوية التي قد تحدث احياناً اختلافات في نمو الافرع الرئيسية مما يؤدي الى ميل الشجرة نحو الفرع الرئيس القوي، مع مراعاة عدم خروج فرعين من نقطة واحدة وان تكون زوايا خروج الافرع على الساق منفرجة. وهنا لإعادة التوازن ينبغي تقصير الافرع زائدة النمو التي تظفر بمزيد من العصارة هذا ويمكن ايجاز /اهداف تقليم التربية كآلاتي
خلق نوع من التوازن بين الافرع من جهة والمجموع الخضري والجذري من جهة أخرى –
اضاءة جيدة للمجموع الخضري عن طريق خف التزاحم والتشابك بين الفروع –
زيادة متانة الفروع الهيكلية ونصف الهيكلية بتحديد عددها وتوزيعها بشكل متوازن –
(الحد من ارتفاع جذع شجرة الزيتون ( 80 سم – 100 سم –
إعطاء شكل منطقي ومعقول للشجرة ليسهل اثمارها وخدمتها وزيادة عددها في وحدة المساحة للتذكير ان كثافة اشجار الزيتون تكون بقدر توفر المياه بالكميات المطلوبة لتلبية احتياجات النباتات من جهة و من اخرى العومل المناخية للمنطقة المراد انشاء بستان الزيتون فيها، هناك اشكال عدة متنوعة لتقليم اشجار الزيتون يمكن ان تعطى لشجرة الزيتون من خلال تقليم التربية ممثلة في الشكل التالي
الاشكال المختلفة المعطاة لشجرة الزيتون (تقليم تربية) واماكن اتباعها –
(تاجان واضحان بجذع وحيد (طريقة متبعة في اسبانيا –
فرعان هيكليان باتجاهين مختلفين ينت –
(فروع نصف هيكلية على كل منهما (شمال تونس) تاجان منفصلان بجذعين من ارومة شجرة واحدة (اسبانيا –
(متعدد التيجان (ايطاليا –
(التربية القدحية (فرنسا والجزائر –
(الشكل مظلي على عدة فروع هيكلية (فرنسا، الجزائر –
(الشكل اسطواني بجذع منخفض (صفاقس في تونس –
(Chetoui تربية بدون جذع واضح (الصنف في تونس –
تربية عضيدية (بالميت) على اسلاك، هذا وكانت التربية التقليدية القديمة على ساق عالية (2 متر) إذ يأخذ تاج الشجرة شكلاً مخروطياً او -كاسياً، وعندئذ يحدد عدد الفروع الهيكلية ونصف الهيكلية حسب الصنف وخصوبة التربة والشروط البيئية. اما التربية الحديثة فهي على ساق منخفضة، ونميز هنا حالتين
أشجار الزيتون متعددة الجذوع
التربية الكأسية الدغلية المغلقة على عدة جذوع
إذ يتكون تاج الشجرة الواحدة من عدة تيجان واضحة، ولكل منها جذع خاص به بحيث تخرج مجموعة الجذوع من ارومة الشجرة نفسها (أشجار مزروعة بواسطة القرم). تشكيل عدة تيجان متقاربة من بعضها، او على أشجار أصيبت بآفة ما او بالصقيع الشتوي الشديد، وقد ثبت ان هذه الطريقة افضل من التربية على جذع واحد من حيث انها تحد من نمو الأعشاب على مساحة كبيرة تحت الشجرة، وتسهل من عمليات القطاف، وعلاوة على ذلك فهذه الأشجار تبدأ بالحمل مبكراً من السنة الرابعة او الخامسة من عمرها. ومن هذه الفكرة نشأت التربية المطورة لأشجار ذات جذوع متعددة تتلخص بالآتي
– تغرس في البستان غراس بعمر 3-4 سنوات ثم تُقصر على ارتفاع 60 – 80 سم عن سطح التربة، وهنا بدلاً من وضع غرسة واحدة في المكان المحدد، تُغرس عدة غراس (غالباً 2-3 غراس) على رؤوس مثلث متساوي الاضلاع (ضلعه 1.5م)، تسمى هذه الطريقة بطريقة التربية الكأسية الدغلية المتباعدة.
التربية المطورة لشجرة زيتون ذات جذوع متعددة
في الجزء السفلي يتضح مبدأ وضع الغراس (عدد 3) على رؤوس مثلث متساوي الأضلاع ما تسمى بطريقة التربية الكاسية الداخلية المغلفة على عدة جذوع (المنخفضة)، التي تسمح بإضاءة جيدة لمركز التاج بعد ذلك تُترك الغراس لتنمو بشكل طبيعي ومن دون أي تدخل تربوي لمدة 3-4 سنوات. وهنا نشير الى ان تخطيط الموقع يكون على مسافات 6-7م، إذ سيأخذ التاج فيما بعد الشكل المخروطي المتعدد الجذوع
أشجار الزيتون وحيدة الجذع
:وتكون إما
طريقة التربية الكوردونية (على اسلاك): بحيث يستند الجذع الكوردوني الطويل (العضيد) الى الطابق الأول على ارتفاع 70-90سم عن سطح الأرض، ويستمر افقياً حتى ينتهي عند موقع الغرسة التالية، وتثبت الفروع الجانبية الى سلكي الطابق الثاني والثالث حسب نموها
طريقة التربية الكأسية المحورة تتم على اربع مراحل
تربية تاج الشجرة على ساق منخفضة بالطريقة الكاسية المحورة
التقليم الأول لاشجار الزيتون
يجري في هذه المرحلة تحديد طول ساق الشجرة (70 – 100 سم). في الثلث الأعلى من الساق يجري انتخاب 3-4 طرود رئيسية متباعدة عن بعضها وموزعة باتجاهات مختلفة، يجري تقصيرها الى طول 50-60 سم وتزال جميع الفروع الأخرى. في حال ظهور طرود جديدة مستقبلياً على الجزء السفلي من الساق ينبغي ازالتها. في حال عدم وجود طرود جيدة صالحة لهذه التربية فيمكن تأجيل اختيارها الى السنة التالية او الى سنتين على الأكثر.
التقليم الثاني لأشجار الزيتون
يجري اختيار 2-3 طرود على كل من الفروع الرئيسية المقلمة في السنة السابقة، وتقصر هذه الطرود الى طول 50-60 سم. بهذا يتكون -على الشجرة 6-8 فروع -الطابق الثاني لشجرة الزيتون
التقليم الثالث لأشجار الزيتون
يتم اختيار 2-3 طرود على كل من فرع السنة ألسابقة وتقصر هذه الطرود الى طول 40-50 سم. بهذا يتكون على الشجرة 12-16 فرعاً – الطابق الثالث لشجرة الزيتون
التقليم الرابع لأشجار الزيتون
يكرر العمل نفسه وبذلك يتكون لدينا 24-32 فرعاً على الشجرة – الطابق الرايع لشجرة الزيتون
بهذه الطريقة يتكون تاج الشجرة من أربعة طوابق، بعد ذلك نبدأ بتقليم الاثمار
تقليم الاثمار لأشجار الزيتون
هدف هذا التقليم هو الحفاظ المستمر على شيء من التوازن بين تطور (المجموع الورقي) والتغذية المعدنية (الآزوتية لاسيما) ويتمثل هذا التوازن بالعلاقة C/N (كربوهيدرات النسغ الكامل الى العناصر الآزوتية في النسغ الناقص) وينفذ سنوياً، وافضل موعد لإجرائه في أوائل الربيع (مارس وأفريل). يسمح هذا التقليم بتنظيم النمو بإعطاء انتاج منتظم كما ونوعاً لأطول فترة ممكنة من حياة الشجرة والحد من ظاهرة المعاومة من خلال إيجاد توازن فيزيولوجي بين مختلف التفرعات
من طبيعة حمل الزيتون ان تحمل الثمار على طرود السنة السابقة، التي تكونت في الموسم الخضري السابق. فلكي تحمل الشجرة محصولاً كل سنة، فانه ينبغي ان يكون نموها الطردي في السنة السابقة قوياً ليعطي طروداً جديدة تضمن محصول الموسم التالي، وهذا لن يتحقق الا مع عناية جيدة للأشجار إذ غالباً ما يرافق سنة الحمل الغزير شبه انعدام في نمو أغصان جديدة، وهذا يعني قلة الحمل او شبه انعدامه في السنة التالية.
ويلاحظ ان الأشجار التي لا تقلم ولا يعتني بها تنعدم قدرتها تقريباً على انتاج الطرود الحديثة الجيدة في سني الحمل، إذن لابد من اجراء تربية الاثمار سنوياً، او على الأقل كل سنتين مرة. وتشمل هذه التربية
تقليم رؤوس الطرود الجديدة المعدة للإثمار لإزالة السيادة القمية، وخف الزائد منها حتى 50% والعمل على تقريب الاثمار نحو مراكز الشجرة والمنطقة المتوسطة منها
إزالة الطرود التي اثمرت ولن تعود للأثمار ثانية
إزالة الفروع المتزاحمة والطرود الشحمية وملء الفراغات الموجودة في تاج الشجرة. وينبغي ان تكون المسافة الكائنة بين الطرود الحديثة الثمرية والخضرية 20-30سم على فروع المنشأ. تجرى عمليات الخف والتقليم وفق الشكل التالي
مثال عن تربية الاثمار
الجدير بالذكر انه يمكن البدء بالتقليم مباشرة بعد انتهاء القطاف وينتهي حتماً قبل ابتداء النمو، إذ تقلم الأشجار الضعيفة باكراً لتشجيع تمايز البراعم الخضرية، اما في المناطق الجافة فيتم التقليم متأخرا لمعرفة كمية الامطار الهاطلة خلال الشتاء، كما يتأخر التقليم في المناطق الباردة تلافياً لخطر الصقيع الشتوي
القطع التجديدي لاشجار الزيتون
تتمتع شجرة الزيتون بحيوية كبيرة ومقدرة عالية لاستعادة قوتها، بحيث تستطيع الشجرة الهرمة منها التي تبدو ظاهرياً وكأنها تموت ان تعطي محصولاً وفيراً عند تجديد شبابها وتقديم العناية اللاسيما بها، ويمكن ان تنمو عليها بسهولة نموات جديدة على خشب قديم
تجري عملية القطع التجديدي على الأشجار الهرمة التي توقفت عن النمو نوعاً ما بقطع الفروع الهيكلية السليمة وجيدة النمو على ثلث او نصف طولها مع إبقاء 4-5 فروع نصف هيكلية على كل منها، ينشأ بعد ذلك عدد كبير من الطرود التي ننتقي منها العدد اللازم لتكوين التاج الجديد بمعدل طرد واحد كطرد استمرار النمو على كل فرع. وهنا لابد من تسميد التربة عضوياً ومعدنياً وحرث التربة عميقاً قبل تنفيذ هذه العملية. هذا ويعود الاثمار الى وضعه الطبيعي بعد 3-4 سنوات. ولابد لنا هنا من ان نذكر ببعض الحالات خاصة منها الاشجار الهرمة و الكبيرة في السن
أصناف زيتون قوية النمو
يجري القطع التجديدي هنا في المنطقة العلوية من التاج إذ تعطي نتائج جيدة وذلك بقطع الفروع الهيكلية ونصف الهيكلية المسنة، ويُنتظر هنا ان يتكون تاج الشجرة على مستوى منخفض من الأرض، تدعى هذه العملية بعملية خفض تاج الشجرة
أصناف زيتون متوسطة النمو
تتميز بمجموعة جذرية قوية النمو وهنا تقطع الشجرة كاملاً من على سطح التربة او على ارتفاع 2 الى 30سم، بدورها تكوّن هذه المجموعة الجذرية خلفات قوية يمكن توجبه نموها وتطورها نحو تكوين شجرة جديدة وبمدة قصيرة نسبياً
التجديد بعملية الارجاع
يمكن اللجوء الى تطعيم الجذور بأصناف مرغوبة اكثر من الصنف السابق ومعروفة بجودتها وقوة نموها، او ايضاً تطعيم الخلفات الناتجة عن ارومة الشجرة، بعد ذلك تنمو الطعوم الجديدة لتكون اشجاراً كبيرة ذات نمو سريع، وبهذا ندمج عمليتين معاً (التجديد وتغييرا لصنف) وهذه عملية مهمة اقتصادياً
شرح مبسط لتقليم أشجار الزيتون
الاغصان التي يجب ازالتها:
1- المصاصون ويسمى أيضا السرطنيات هم فروع تنمو خارج الجذور ….وتضعف الشجرة و تنمو بشكل مستقيم في أسفل و داخل الشجرة
2- أغصان حرف V ضعيفة حيث يكون الفرع الثانوي قادمًا من الفرع الرئيسي عند زاوية شديدة الانحدار. هذا يخلق رابطة ضعيفة ولديه أعلى فرصة لكسر في المستقبل.
3- يجب إزالة الأطراف المتقاطعة أو الأطراف التي تتقاطع مع الشجرة وتصل إلى فروع أخرى.
4- يجب إزالة النمو الرأسي إما لأعلى أو لأسفل لتشجيع النمو الخارجي لاختراق أفضل للضوء والانتقال.
5- ﯾﻧﺑﻐﻲ إزاﻟﺔ اﻷﻋﺷﺎب واﻟﻔروع اﻟﻣﮐﺳورة ﻟﻣﻧﻊ اﻷﻣراض وإزاﻟﺔ ﻧﻘﺎط دﺧول اﻵﻓﺎت.
6- يجب إزالة القادة المزدوجين أو القادة المتنافسين. هذا يسبب المنافسة والفاكهة تقزم. اختيار أقوى زعيم وإزالة واحدة ضعيفة.
7- ازالة الفروع المتنافسة على نفس المستوى من الزعيم الأساسي. على غرار القادة المزدوجين ، سيؤدي هذا إلى المنافسة….لذالك تخلص من أحدهم ليكون أقوى….
Suivez Nous sur: Facebook, Twitter, Pintesrest